أرشيف

هادي يواجه تدخلات صالح بخيار حل الحكومة

تدخل الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي لتهدئة الأجواء بين تكتل اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعّمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي توعّد رئيس وزراء حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه، وشكل لجنة سياسية وإعلامية لإدارة الخلافات ومنع انفجار الموقف في ضوء انسحاب وزراء «المؤتمر» من اجتماع حكومي ومطالبة باسندوه بالاعتذار.. وفي ضوء استحكام الخلاف الذي تعدى الطرفين السياسيين ليطال الرئيسين: الحالي والسابق، هدّد هادي بحل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تستثني من عضويتها أي فريق يحاول فرض رؤية معينة على التسوية التاريخية المنطلقة من أسس المبادرة الخليجية.

 

 

وقال مصدر في الرئاسة اليمنية لـ «البيان»: إن الرئيس عبدربّه منصور هادي هدد، بعد تهديد الرئيس السابق باعتقال رئيس الوزراء باسندوه، بحل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

 

وقال المصدر لـ «البيان»: إن رئيس الحكومة تعرض للتهديد العنيف من قبل الرئيس السابق الأمر الذي دفع برئيس الجمهورية إلى التأكيد انه لا يجوز لأي رئيس حزب أن يتدخل بشؤون الحكومة أو يحاول فرض «رؤية معينة على التسوية التاريخية المنطلقة من أسس المبادرة الخليجية». وأضاف: «على خلفية هذا التهديد… الرئيس هادي قال انه قد يضطر الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بحيث تتم إزاحة أية جهة تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية».

 

 

وكان مصدر قيادي في اللقاء المشترك قال لـ «البيان» في وقت سابق: إن الرئيس هادي تدخل لاحتواء المشكلة التي سبّبها سلفه بتهديده بسحب ممثليه في حكومة الوفاق الوطني والإيعاز إلى نواب حزبه في البرلمان اليمني بالتهديد بسحب الثقة من الحكومة بعد ان انتقد رئيسها علناً الرئيس السابق واتهمه بزرع العراقيل امام حكومة الوفاق الوطني بهدف افشالها، والضلوع في قتل المتظاهرين في جمعة الكرامة في مارس 2011.

 

 

وقالت مصادر في تكتل اللقاء المشترك اليمني: إن صالح هدد باسندوه عبر اتصال هاتفي بالانتقام.

 

 

من جهتها، قالت وسائل إعلامية مقربة من الرئيس السابق: ان الرئيس هادي اتصل بباسندوه ووبّخه، واعتبر خطابه مستفزاً ويزيد من تأزيم الوضع في اليمن ويضع مزيداً من العراقيل امام الحوار الوطني، وانه طلب من الحكومة ضبط الإعلام وتهيئة الأجواء للحوار.

 

 

وأوضحت مصادر مطلعة أن اللجنة التي ستتولى الإشراف على الوضع السياسي والإعلامي تضم كلاً من: نائب رئيس حزب المؤتمر عبدالكريم الإرياني والأمين المساعد لحزب المؤتمر أحمد عبيد بن دغر، والأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، والأمين العام للتجمع اليمني للاصلاح وعبدالوهاب الآنسي.. أما مهمّتها فهي: معالجة القضايا السياسية ووضع رؤية موحدة للأداء الإعلامي لتجنب التصعيد وفقاً لما نصت عليه ذلك المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014، ومواجهة أي اختلالات من شأنها إرباك عمل حكومة الوفاق الوطني، وتضع حداً لأي تجاوزات قد تصدر من رؤساء الأحزاب تجاه حكومة التوافق وتمنع أي تدخل في عملها.

 

 

ورداً على تصعيد حزب صالح في مواجهة رئيس الحكومة دعا مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي للرئيس اليمني جميع القوى السياسية أن تدرك أن حكومة الوفاق لا تمثل الأحزاب السياسية، وانما تمثل الشعب وهي نتاج لعملية تسوية سياسية حظيت برعاية دولية وإقليمية.

 

 

وكان نواب حزب صالح استغلوا اعتذار الحكومة يوم الاثنين عن الحضور الى البرلمان وشنوا هجوماً هو الأعنف ضد رئيسها. حيث قال سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لـ «المؤتمر الشعبي العام»: إن باسندوه «تحول إلى محرض على الفتنة وإلى الوقيعة بين أطراف العمل السياسي».

 

 

وأمس تواصل مسلسل التصعيد، إذ انسحبت الكتلة الوزارية لحزب المؤتمر من الاجتماع الدوري للحكومة مطالبة باسندوه بالاعتذار عن تصريحاته ضد صالح.. لكن الوزراء عادوا بعد نصف ساعة.

 

 

إلى ذلك، أشارت مصادر مطلعة الى أن الرئيس السابق صالح ترأس مساء أمس اجتماعاً حزبياً لتنسيق سحب الثقة منها عبر الكتلة البرلمانية للحزب، صاحب الأغلبية في البرلمان.

 

 

المصدر: (البيان)

زر الذهاب إلى الأعلى